topbella

السبت، 7 فبراير 2015

رجولة!!



رجولة


جميعنا ننتظر ظهورها
الرجال منا يترقبون نفحة الجمال التي يُهديها لنا الزمن مكافأة الإنتظار.
والنساء ينتظرن بكائنهن الأسود الذى يعتمل داخل نفوسهن.
كائنهن يظهر لنا جلياً!!ً.
كل منا ينتظرها بطريقته,فالبعض منا يتململ فى وقفته,
والبعض الأخر ينفث قلقه ب"سيجارة".
تأخرت.
يختلس كل منا النظر إلى جاره,وعندما تتلاقى الأعين,
نفتعل الابتسامات وكأننا ننفى عنا الإتهام!!
لسان حالنا جميعاً ينطق بنفس الكلمة  " خير"
ولا نرى فى تأخرها خيراً!.
ساعة تمر,وهى لا تظهر.
اليأس يتسلل إلى قلوبنا.. والإحباط يخترق نفوسنا "الملهوفة".
كيف يمر يوماً دون رؤيتها؟.
اخترق السؤال عقولنا,لا أعتقد أننا سنتقبله يوماً.
أوشك كل منا على الإنصراف لمصالحه
وقتها فقط ظهرت,مميزة ككل مرة,
بخطواتها التى يملؤها الدلال,وشعرها الأحمر الذى يشاركها دلالها
وابتسامة غواية تعلو شفتيها التي تلونت بلونٍ أحمر صارخ.
عشقنا كل ما هو أحمر لأجلها!.
وأذرع قد شمرت عنها ليظهر "مرمر" بشرى!!.
 لا أحد منا يعلم متى ظهرت بعالمنا المغلق
فقط ..كل ما نعلمه عنها أنها زوجة ذلك العجوز الذى يسكن بآخر الحارة إختفى أسبوعاً فشكننا  بموته,لكنه عاد بها
لا نعلم من أى بلدة أحضرها,أو كيف تزوجها ؟
والأهم كيف قبلت به؟.
رغم إعتراض رجال عائلته الصغيرة
وإصرارهم  أن يطلقها
إلا أنه تمسك بها..وكأنها "قشاية" الغريق.
مبرره الوحيد أنها من سيعتنى به بعدما تركه أولاده
نعلم أن بينه وبين نفسه يراها إكسير الشباب.
إكسير شبابه.
كل هذا الجمال مِلك هذا العجوز!!
كم نحسده..كم نتمنى زوالها من بين يديه
لتكون بين يدى أحدنا!.
لا نعلم إلى أين تذهب  أو من أين تأتى؟
 يكفينا أن نختلس النظرات.
كل منا يراها على طريقته.الخيال الخصب يصورها كيفما نشاء
نسعى لللإكتفاء من حسنها بعيداً عن أعين زوجاتنا المتربصات .
كم يكرهنها..
لماذا؟؟..لا نعلم !!
زوجاتنا لا يقدرن الجمال..شئ مؤكد!
قلوبهن تمتلئ بالحقد تجاهها,
مثلما نتمنى زوالها من بين يدى العجوز
فهن يتمنين زوالها من الوجود
لكن عليها أولاً أن تترك لهن جرامات الذهب الوفيرة التي تتزين بها
يتعبهن النظر إلى كل هذا الكم من بعيد.
يبعثن لبعضهن نظراتٍ خاصة
ربما يعطين إشارة البدء في الدعاء "عليها"
ليبق ذهبها و"تغور" هى.
قاسيات القلوب.. زوجاتنا..ونجهل السبب!!
لا نتوقف كثيراً عند أحلامهن المريضة!!
كل ما يشغلنا الآن أحلامنا الوردية مع هذة الحسناء
لو تتحول الأحلام إلى واقع
"ياسلااااام"
هكذا نطقناها.. ..بصمت.
يخرجنا من خيالاتنا إقتراب هذا الشاب منها
نراقبه بحذر
يتبعها منذ أيام ولا يتحدث
فقط يسير خلفها,
هذة المرة يقترب منها.
أسينجح فيما تمنينا فعله؟
هل لو تحدث إليها ستبادله الحديث ؟أم ستكفتى بابتسامتها الفاتنه؟
نمعن المراقبه,يقترب منها أكثر,وهى تزداد دلالاً.
ونحن نلعنه!!..
نلعنه وكأننا لم نلعن أحداً من قبل
نكيل له الشتائم من هنا وهناك
بيننا وبين أنفسنا !.
وزوجاتنا ؟…. مرحى لزوجاتنا.
فابتسامة السخرية منا تعلو شفاههن.
نكره زوجاتنا!
على حين غره تمتد يد الشاب ناحية الحسناء
يختطف تلك " السلسلة"التى توشك على قطع رقبتها من شدة ثقلها
تطلق صرخة قوية بصوتها الأنثوى الحاد
-        حراااااااااااااااااااامى
لم نتوقع أن يحدث هذا أبداً
أحلامنا لم تتخللها السرقة.
أحلامنا بسيطة هى بطلتها الوحيدة..دائماً.
إرتباكٌ يتصدر المشهد.
    توقف مفاجئ بالزمن,
يسمح لهذا السارق بالهروب,
ويسمح لزوجاتنا بابتسامة تشفٍ واضحة المعالم,
ويسمح لنا بالفرار سريعاً إلى أعمالنا,
 وكأننا لم نر شيئاً!!!.








 



الخميس، 1 يناير 2015

قدر



نلتقي بشكل غير مُرتب,
  نسير في طريقين مختلفين
وبرغم ذلك نرتطم ,  فنسقط ,  فنضحك... ثم نمضي.
 كل منا إلى طريقه,
معتقدين أن بذلك تنتهي الصدفة.
ثم نلتقي من جديد .. نصطدم من جديد,
و نسقط ,
سقوط ضد الجاذبية,
سقوط إلى السماء!.
نتحرر, لتأسرنا جاذبية من نوع آخر.
جاذبية الاشتراك, التكامل, الاكتفاء بنا ... لأنفسنا .
وقتها عندما يعلم الجميع , ويحرك كل واحد منهم رأسه بحكمة السنين  وتتردد خبرة الحياة بأن الصدف تحدث كل يوم
نضحك , نرفع أكتافنا في تعجب

فكيف لصدفة أن تتكرر مرتين؟؟. 


                                إيمان أبوغزالة                               

السبت، 10 مايو 2014

1- اعتراف الإكتشاف




في نهار يغلفه الضباب الأبيض,و يلقي على الكون ستاراً من النعومة رغم برودته.

ومزيج من صوت فيروز منغمس في فنجان قهوة

قررت أن أصوغك بين دفاتري

أن أرسم كل كيانك بما أستطيع فعله بالكلمات .

أعترف إليك بما لم تعلمه عني





*****
(1) إعتراف الإكتشاف.....

أعترف إليك انني سبقتك في العشق بسنوات

ففي اليوم الذى بدأت فيه أنت بالإلتفات إلى صاحبة الجدائل السوداء بثوبها المدرسي المميز

كنت أنا قد حفرت لكَ مكاناً في قلبي الصغير.

أعلم أن وجهك الآن يحمل الكثير من الدهشة

فكيف لتلك "المفعوصة" أن تعلم بدايات العشق.. كيف لها أن تستطيع بمعرفتها الصغيرة،

 ومشاعرها البريئة أن تحدد ماتريد غير التفوق الدراسي؟.


حقيقة..صغيرتك لا تعلم الكيفيه ... فحتى محاولة التعمق بين تفاصيل مجهولة الهوية سيُودي بنا إلى نسيان الهدف...

. أنني عشقت تورطي بك.







إيمان أبو غزالة

عزيزي المُسافر (4)





كل الأمور هنا بخير ,

الجميع يرسم تلك الابتسامة الثابتة التي لا تتغير.

الشكل الروتيني عاد لحياة الجميع بعد ذهابك.

كلما ذكرك أحدهم  اكتفى الجميع بالصمت!!.

فكل منا يتذكرك بطريقته.

أحياناً تخوننا أعيننا  ... فنراقب الطريق كلما لمحنا طيفاُ يشبهك.

لكننا نتدارك الأمر بسرعة ... فنخفض الوجوه حتى نخفي علامات التمني!.

بين حين وآخر يذكر الصبية بفرحة غريبة أنهم سيلحقون بك.

فلا نملك إلا أن نشجعهم .

أخبرك مرة أخرى  أن كل الأمور بخير


أو هكذا نخدع أنفسنا!!.






إيمان أبو غزالة 

عزيزي المُسافر (3)




كل الأمور هنا مربكة

تصيبني الحيرة كلما حاولت استنتاج ردود أفعالهم

فقدرتي على معرفة الأثر والتأثير ضائعة.

كلما توقعت أن يتعامل هو بلين ... زجر ونهر.

وكلما أصابني الخوف منه ... ابتسم!!.

مربكة هي أحوال لم أخضها أيها الغائب.

حتى أنت مربك!!.

أذكر صوتك الذي تردد لـ أعوام في نفسي.

كان مرهقاً.. وكأن هموم الدنيا قد استندت إليك.

وعلقت أنت بصورتك المتعبة داخلي.

حتى سمعت صوتك المُسجل من جديد

 تضحك!.

تعجبت كيف لك أن تضحك وأنت مثقل بالهموم؟؟.

أتشبههم؟؟.


أم أنك كنت على عتبات الخوف من المجهول؟؟.






إيمان أبو غزالة


وحدة




                                                 
- عرفت انك بتحب تكون لوحدك كتير.
* وإيه المشكلة؟
- الوحده معناها .. هروب .. خوف . تعب من الدنيا واللي فيها.
* مينفعش يكون تفكير؟؟.
-بيكون تفكير بس  بالسلب ..وإلا ايه اللي يخلي الواحد يقفل على نفسه ويعتزل الناس؟.
* بيعتزل الناس عشان يفكر .. بس مش شرط بالسلب .. ممكن يكون بيرتب أولوياته من جديد ... بينظم حياته .
- طيب ما يعمل ده وهو مع الناس .
*الناس ديما ف الحالة دي بتشوفك عاجز عن التفكير .. لازم يقدمولك نصيحة وخبرة سنين حتى لو مش هتطلبها
-فرض رأي؟؟
* فرض خير بس بتوقيت غلط.
-الانعزال هيصبح عادة.
*دا يحصل لو انعزالك حجة للبعد.
- ودا ايه؟
*دا راحة عشان تكمل. 






إيمان أبو غزالة 

الجمعة، 9 مايو 2014

طفل




حَدْثَها بِنَزِقِ طفلٍ أنه يُريِدُها،


فَأجَابَتِه بِحكمةِ أُمٍ أنه يَصُعب عَليهِ امتلاكِ كُلِ مَا يُريد.









إيمان أبو غزالة