topbella

السبت، 10 مايو 2014

1- اعتراف الإكتشاف




في نهار يغلفه الضباب الأبيض,و يلقي على الكون ستاراً من النعومة رغم برودته.

ومزيج من صوت فيروز منغمس في فنجان قهوة

قررت أن أصوغك بين دفاتري

أن أرسم كل كيانك بما أستطيع فعله بالكلمات .

أعترف إليك بما لم تعلمه عني





*****
(1) إعتراف الإكتشاف.....

أعترف إليك انني سبقتك في العشق بسنوات

ففي اليوم الذى بدأت فيه أنت بالإلتفات إلى صاحبة الجدائل السوداء بثوبها المدرسي المميز

كنت أنا قد حفرت لكَ مكاناً في قلبي الصغير.

أعلم أن وجهك الآن يحمل الكثير من الدهشة

فكيف لتلك "المفعوصة" أن تعلم بدايات العشق.. كيف لها أن تستطيع بمعرفتها الصغيرة،

 ومشاعرها البريئة أن تحدد ماتريد غير التفوق الدراسي؟.


حقيقة..صغيرتك لا تعلم الكيفيه ... فحتى محاولة التعمق بين تفاصيل مجهولة الهوية سيُودي بنا إلى نسيان الهدف...

. أنني عشقت تورطي بك.







إيمان أبو غزالة

عزيزي المُسافر (4)





كل الأمور هنا بخير ,

الجميع يرسم تلك الابتسامة الثابتة التي لا تتغير.

الشكل الروتيني عاد لحياة الجميع بعد ذهابك.

كلما ذكرك أحدهم  اكتفى الجميع بالصمت!!.

فكل منا يتذكرك بطريقته.

أحياناً تخوننا أعيننا  ... فنراقب الطريق كلما لمحنا طيفاُ يشبهك.

لكننا نتدارك الأمر بسرعة ... فنخفض الوجوه حتى نخفي علامات التمني!.

بين حين وآخر يذكر الصبية بفرحة غريبة أنهم سيلحقون بك.

فلا نملك إلا أن نشجعهم .

أخبرك مرة أخرى  أن كل الأمور بخير


أو هكذا نخدع أنفسنا!!.






إيمان أبو غزالة 

عزيزي المُسافر (3)




كل الأمور هنا مربكة

تصيبني الحيرة كلما حاولت استنتاج ردود أفعالهم

فقدرتي على معرفة الأثر والتأثير ضائعة.

كلما توقعت أن يتعامل هو بلين ... زجر ونهر.

وكلما أصابني الخوف منه ... ابتسم!!.

مربكة هي أحوال لم أخضها أيها الغائب.

حتى أنت مربك!!.

أذكر صوتك الذي تردد لـ أعوام في نفسي.

كان مرهقاً.. وكأن هموم الدنيا قد استندت إليك.

وعلقت أنت بصورتك المتعبة داخلي.

حتى سمعت صوتك المُسجل من جديد

 تضحك!.

تعجبت كيف لك أن تضحك وأنت مثقل بالهموم؟؟.

أتشبههم؟؟.


أم أنك كنت على عتبات الخوف من المجهول؟؟.






إيمان أبو غزالة


وحدة




                                                 
- عرفت انك بتحب تكون لوحدك كتير.
* وإيه المشكلة؟
- الوحده معناها .. هروب .. خوف . تعب من الدنيا واللي فيها.
* مينفعش يكون تفكير؟؟.
-بيكون تفكير بس  بالسلب ..وإلا ايه اللي يخلي الواحد يقفل على نفسه ويعتزل الناس؟.
* بيعتزل الناس عشان يفكر .. بس مش شرط بالسلب .. ممكن يكون بيرتب أولوياته من جديد ... بينظم حياته .
- طيب ما يعمل ده وهو مع الناس .
*الناس ديما ف الحالة دي بتشوفك عاجز عن التفكير .. لازم يقدمولك نصيحة وخبرة سنين حتى لو مش هتطلبها
-فرض رأي؟؟
* فرض خير بس بتوقيت غلط.
-الانعزال هيصبح عادة.
*دا يحصل لو انعزالك حجة للبعد.
- ودا ايه؟
*دا راحة عشان تكمل. 






إيمان أبو غزالة 

الجمعة، 9 مايو 2014

طفل




حَدْثَها بِنَزِقِ طفلٍ أنه يُريِدُها،


فَأجَابَتِه بِحكمةِ أُمٍ أنه يَصُعب عَليهِ امتلاكِ كُلِ مَا يُريد.









إيمان أبو غزالة 

أسطورة






دوماً،

تُصر على البقاء بين الأساطير القديمة

ينتابك الغرور كلما تخيلت نفسك (هرقل)  , أو (أطلس), أو (برسيوس).

 (برسيوس) يا عزيزي من حاصر دواخلك.

 وقفتما فوق فوهه بركان الأمنيات المستحيلة

وانصهرتما معاً!.

تخيلت نفسك ذلك البطل الخارق الذي سيحرر محبوبته "أندروميدا"

بالغت في التخيل ... بالغت حد التصديق

حد الانفصال عني ... بهم.

 فقتلت (ميدوسا) خاصته ... وحررت (اندروميدا) حبيبته


وتركتني يا (برسيوس) زماني ... فلا قتلت (ميدوسا) الخوف داخلي.. 

ولا كنت البطل الذي  يحررني!!.





إيمان أبو غزالة

السبت، 3 مايو 2014

أصعب حاجة ...





        -        عارف أصعب حاجة إيه؟                                                   
*إيه؟            
-        الانفصال عن نفسك.          
*يعني إيه؟
-يعني تستخبى منها ... تشوش عليها عشان متسمعهاش وهي بتكلمك.
* دا هروب.
   -الهروب بيطول .. كل مرة المسافة تزيد وتزيد لحد ما تبعد
* اهرب منها ليه؟
    -..عشان . هتقولك كل اللي انت مش عاوزها تكلمك فيه,               
 هتقولك ان دا غلط وانت اصريت عليه... ليه؟.
*المواجهه صعبة.
    - المواجهه يا تقربكم من بعض يا تبعدكم تاني.
* بس الهدف المصالحة.
- متعرفش ان فيه مصالحات بتفشل؟؟.




إيمان أبو غزالة 

الجمعة، 2 مايو 2014

عزيزي المُسافر (2)

    

                                                             


                                                        عزيزي المسافر                                                       

                                                    
بعض الأشياء تركتها خلفك دون انتباه

تلك الطفلة الصغيرة التي تمسكت بيدك يوماً

جالسة هي الآن فوق مقعدك المفضل تنتظرك.

كتابك الذي طويت صفحاته, هو على حالة يتلهف أن تنهيه.

تلك الدعوة المعلقة بصوت أمك مازالت تتردد في أركان غرفتك.

قصيدتك الحزينة تبكي عَلك تجفف دمع كلماتها.

تركت سنوات عمرك يا صديقى خلفك.

تخشى أن تنسيك إياها شعيراتك البيضاء.



إيمان أبو غزالة 

عزيزي المسافر (1)




أمر واحد يرهق نفسك
غربتك
ف أن تكون بعيداً عن كل ما تعشق هو العذاب بعينه
فكيف لك مثلاً أن تتحمل ألا ترى أول خيط للفجر من شرفة منزلك
بعضهم ببساطة سيخبرك أن الفجر يبزغ في كل مكان
لن يفهموا أبداً وصفك للشعور اللا موصوف!.
أن  تتحمل ألا تدفن أقدامك في رمال أقرب شاطئ إلى قلبك
أن تقيدك تلك البقعة من العالم رافضة ذهابك
ابتعادك يعني ألم لك... ولرمالك.
سيخبرونك بإلحاح العالم ببواطن الأمور , والمشبع بخبرات الحياة أمام كيانك الفتي أن كل الأمور قابلة للتبدل , قابلة للنسيان.
ربما يغلبك عنادك في البداية
بعدها ستستسلم لمنطقهم... سيحملك اليأس لعالمهم.
سؤال واحد سيرتع داخلك
كيف لمن لم يفهموا معاناة غربتك عبر البلاد

أن يفهموا غربتك عن نفسك!!!.




إيمان أبو غزالة